تُعرف مدينة أسيوط بأنها “عاصمة الصعيد”، وهي مركز ثقل تاريخي واقتصادي في قلب مصر. تتميز المدينة بإرثها العريق الذي يمتد من العصور الفرعونية مرورًا بالعصرين القبطي والإسلامي، والذي يتجلى في معالمها الأثرية المتعددة. وعلى الصعيد الاقتصادي، تُعد أسيوط محورًا تجاريًا رئيسيًا، فهي نقطة انطلاق “درب الأربعين” التاريخي الذي كان يربط مصر بالسودان، وما زالت تحتفظ بأهميتها بفضل أسواقها الحيوية. وتضم المدينة اليوم العديد من معارض الأجهزة الكهربائية التي تعرض أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا من الثلاجات والغسالات والشاشات والبوتجازات، لتلبية احتياجات سكان المحافظة.[7] تعتمد أسيوط أيضًا على الزراعة والصناعات الكبرى كركائز أساسية لاقتصادها، لتجمع بذلك بين أصالة تاريخها ودورها كمركز إداري وتجاري حديث.