في شبين القناطر، حيث يحكي اسم المدينة عن تاريخ من البناء والهندسة العريقة، يتجلى اليوم شكل آخر من أشكال التأسيس والبناء داخل بيوتها وأسواقها. ففي قلب شوارعها العامرة، تقف معارض الأجهزة الكهربائية شاهدة على هذا التحول، فهي لا تبيع منتجات فحسب، بل تقدم أدوات لصياغة حياة عصرية. هناك، تصطف الثلاجات كقلاع حديثة لحفظ خير الأرض التي تشتهر بها المنطقة، وتدور الغسالات في إيقاع جديد يمحو عناء اليوم. أما الشاشات، فتفتح نوافذ واسعة على عالم يتجاوز حدود الحقول والقنوات، بينما تستعد البوتجازات لتكون قلب المنزل الذي يجمع الأسرة. هكذا، يمتزج في شبين القناطر إرث الماضي مع طموح الحاضر في كل بيت يتم تجهيزه.